978-9948-846-52-9
0 Viewsالملخص التنفيذي:
تهدفُ هذه الدراسة إلى وضع مبادئ لمقاربة تؤسس لمرجعية معرفية عربية في دراسة ظاهرة الإسلام السياسي ولتحديد بعض المحاور الجديدة في البحث فيها، وهو عمل لا ينتهي بكتابة هذه الدراسة بل يبدأ، وهو عمل مبني على نوع من الحوار المعرفي المفتوح بشكل دائم لتجويد تلك المقاربة قدر الإمكان وجعلها قادرة على مواكبة تطورات الإسلاموية وعدم التوقف عن سبر أغوارها من خلال ما يكشف عنها ومن خلال ما تمدنا به مناهج البحث العلمي بكل جديد.
في هذا الإطار تفصّل هذه الدراسة تلك المرجعية المعرفية العربية المقترحة لدراسة ظاهرة الإسلام السياسي، وذلك من خلال عرض وشرح مبادئها المؤسسة التالية: التفريق من البداية بين الإسلام والإسلاموية؛ وتبني منهج نقدي ومدخل وثائقي يرتكز على وثائق جديدة؛ وتبني مدخل يتعدى حدود التخصصات؛ وتبني مقاربة تطبيقية تعتمد على إسلاميات محمد أركون التطبيقية وتطورها؛ وتبني مقاربة لا تتجاهل النصوص المؤسسة في تحليل الظاهرة الإسلاموية؛ وتبني مدخل نقدي للأفكار المتعاطفة مع الإسلاموية في الأكاديميا العالمية؛ وتبني مدخل مقارني تأريخي للأفكار؛ وتبني مدخل ما بعد كولونيالي يتفادى انحرافاتها تجاه ظاهرة الإسلاموية؛ وأخيراً تبني مقاربة ذات نزعة تفكيرية/انعكاسية reflexive approach.
كما تطرح هذه الدراسة المحاور المقترحة لفهم ظاهرة الإسلام السياسي من جميع جوانبها، وهي كالتالي: محور الإسلام والإسلاموية؛ ومحور الإسلام السياسي بين السلطة والمعارضة؛ ومحور الخطاب الإسلاموي والحداثة وقيم العيش المشترك؛ ومحور خطابات وممارسات الإسلامويين من منظور مقارن؛ ومحور الإسلاموية في العلاقات الدولية؛ ومحور الإسلاموية والقضايا الأمنية؛ ومحور الإسلاموية والاقتصاد؛ ومحور الإسلاموية والعنف؛ ومحور الإسلاموية ومفهوم الآخر؛ وأخيراً محور مستقبل الإسلاموية.
وأخيراً لا تهدف "الإسلامويات التطبيقية" إلى قمع المقاربات الأخرى في دراسة ظاهرة الإسلاموية ولا تستطيع ذلك، لكنها تقترح فقط موقفاً نقدياً وتعددياً في تحليل ظاهرة الإسلاموية؛ لتجنب ما نسميه "الإمبريالية العلمية" (اعتبار أن هناك تفسيراً واحداً فقط، وأن جميع التفسيرات الأخرى خاطئة) من جانب، ولتجنب النسبية العدمية (عدم الوقوع في نوع من المسالمة الراديكالية القائمة على فكرة النسبية العدمية؛ بمعنى المساواة بين التفسيرات بغض النظر عن مدى جديتها) من جانب آخر.
Reviews (0)